يعد الأوميجا 3 أحد أهم المغذيات التي يحتاجها الجسم في كل خلية من خلاياه، كما أن الأوميجا 3 يقوم بتغيير الجسم من الخارج والداخل، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهمية الأوميجا 3، وأهم مصادرها، وجرعاتها وكيف تحصل عليها من الطبيعة، وأيضًا سوف نتعرف على أنواع المكملات إن كانت أصلية أم غير ذلك.

أهمية الأوميجا 3

يحتاج الجسم يوميًا في كل صباح إلى نوعان من الدهون، والنوع الأول من هذه الدهون هي الدهون المشبعة (saturated fats)، وتوجد في زبدة جوز الهند، والسمنة البلدي، والنوع الثاني هي الدهون الغير مشبعة (unsaturated fats)، فإذا كانت الدهون غير مشبعة أحادية (monou saturated fats)، بمعنى أن لديها رابطة مع الكربون، مثل زيت الزيتون، أو (polyunsaturated fats)، بمعنى أن لديها روابط كثير مع ذرات الكربون، فإذا كانت أول رابطة كربونية مع الذرة رقم 3 تكون أوميجا 3، أما إن كانت أول رابطة كربونية مع الذرة رقم 6 تكون أوميجا 6.

كما أن الأوميجا 3 يحتاجها الجسم من أجل النظر، وصحة القلب، والشرايين، والجلد، والعظام، والخلايا المناعية، والعصبية، والمخية، وكل شيء بالجسم، وأي غلاف بالجسم من تريليونات الخلايا يحتاج إلى الدهون في غلافه، وعند عدم وجود الأوميجا 3 في الجسم، سوف تتضرر جميع أغلفة الخلايا.

مصادر الأوميجا 3

توجد الأوميجا 3 في الأسماك الدهنية، مثل التونة، والسلمون، والسردين، ولكن أعظم مصادر الأوميجا 3 على الإطلاق سمك الأسقمري (Mackerel)، وهو المصدر الأفضل على كوكب الأرض للأوميجا 3.

كما أن الأوميجا 3 توجد أيضًا في الطحالب المائية (ALGAR)، وبذور الشيا، وبذور الكتان، ولب القرع أو اللب الأبيض، وبعض المكسرات أيضًا تحتوي على الأوميجا 3، ولكن المكسرات النباتية يجب أن تتحول داخل الجسم إلى أوميجا 3، ولكن هناك 15% فقط من البشر لديهم هذه القدرة، و 85% من البشر أجسادهم لا تملك القدرة على فعل ذلك.

مركبات الأوميجا 3 الأهم

هناك مركبين فقط يستخدمهم الجسم ال (DHA) و (EPA)، وعند تناول الأوميجا 3 من المصادر النباتية يجب على الجسم أن يحوله إلى أوميجا 3، لكي يعطي هذين المركبين، وعندما يتواجد هذين المركبين في الجسم يقوم بالإستفادة منهم.

فوائد الأوميجا 3

عندما يتواجد مركب (EPA)، ومركب (DHA) بالجسم تزيد قدرة القلب على حرق الدهون، وتزداد قوته، وتقل الدهون الثلاثية بالجسم، لأن الدهون المفيدة عندما تدخل إلي الجسم، يقوم الجسم بطرد الدهون الثلاثية، وبالتالي يتم منع الجلطات، وتقوية القلب، وتحسين الدورة الدموية، والجهاز العصبي، وعلاج ضعف الإنتباه لدى الأطفال، لأن المخ يحب الدهون المفيدة.

كما أن الأوميجا 3 تمنع الإلتهابات، بخلاف الأوميجا 6 تعمل علي زيادة الإلتهابات بالجسم عندما ترتفع في الجسم عن المعدل الطبيعي لها، لذا يجب أخذ أوميجا 3 بكميات أعلى من أوميجا 6، وذلك لمنع زيادة الإلتهابات.

حيث أن الأوميجا 3 عندما تدخل إلى الجسم تقوم بتقليل البروستاغلاندين (prostaglandin)، وبالتالي تحسن المفاصل، وتمنع الإلتهابات، وخصوصًا الإلتهابات المزمنة، وتحافظ على الجهاز المناعي، وعلى ليونة المفاصل، وليونة الجسم، وتعالج الخشونة، كما أنها تعمل على زيادة هرمون السيروتونين، وعلاج الإكتئاب، وتحسين المزاج.

ولذلك فإن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة التي تحتوي على الأوميجا 3 يكونوا سعداء، كما أن أطباء الرمد بدأوا يكتبون الأوميجا 3 للأشخاص الذين يعانون من المياه الزرقاء (Glaucoma)، وذلك لأن الأوميجا 3 تحسن ضغط العين.

كما أن الأوميجا 3 تعمل على تحسين البشرة، لأنك عندما تقوم بتناول الدهون المفيدة تحافظ على نضارة البشرة، وتعالج جفاف البشرة، وتجعلها رطبة، لذا فهي تحسن البشرة، وتحسن الكولاجين بالجسم، وبالتالي لا تظهر على الوجه اي تجاعيد.

وأيضًا عندما تتناول الدهون يقوم الجسم بترك الدهون، فإذا كنت تحافظ على ممارسة الرياضة، أو كان نظامك الغذائي جيد، وقمت بزيادة الأوميجا 3، فإن جسمك سوف يفقد الدهون كعامل مساهم، لأنك تعطي الجسم دهون، وبالتالي تزيد قدرة الجسم على حرق الدهون بشكل أكبر.

مواصفات المكمل الأفضل

لمعرفة إن كان مكمل الأوميجا 3 جيد أم لا، يجب أن يكون مكتوب على المكمل أنه خالي من المعادن الثقيلة، لأنه يأتي من السمك، والسمك مليء بالزئبق، فإذا كنت تقوم بأخذه من مصدر رخيص الثمن، سوف يؤدي ذلك إلى تسمم الجسم بالزئبق والألمنيوم الذي يوجد بالمحيطات، بدلًا من أن تعالج الجسم من الأمراض التي تحدثنا عنها.

وأيضًا يجب أن يكون مكتوب عليه أنه من المحيطات الغميقة (From Deep Oceans)، بعيدًا عن أي تلوثات، كما أن (EPA + DHA)، يجب أن يكون من 1 غرام إلى 2 غرام في المكمل، وأقصى شيء 3 غرام، لأن (EPA + DHA) إن تم أخذ منها أكثر من 3 غرام، من الممكن أن تسبب مشاكل بالجسم، كما أن مكمل الأوميجا 3، أو زيت السمك يحتوي أيضًا على فيتامين "أ"، وأخذ فيتامين "أ" بكميات زائدة من الممكن أن يسبب تسمم في الجسم.